Photo by Matheus Bertelli from Pexels

يا مصلحجية عليكِ بالقناعة، فالقناعة كنزٌ لا يفنى!

يعتقد الرَجُل أنّ باعتراضه على ترك امرأةٍ ما له “بحثاً عن الأكفأ أو الأفضل”، وتبريره ذلك بكون الأنثى طامعة، متطلّبة،أو بوصفٍ عامّي: (مصلحجية)،إنّما يُسيء لها ويقلل من شأنها أو أنوثتها.

يعتقد الرَجُل أنّ باعتراضه على ترك امرأةٍ ما له “بحثاً عن الأكفأ أو الأفضل”، وتبريره ذلك بكون الأنثى طامعة، متطلّبة،أو بوصفٍ عامّي: (مصلحجية)،إنّما يُسيء لها ويقلل من شأنها أو أنوثتها.


دون أدنى تفكير أو اطّلاع منه على بعض الدراسات العلميّة النفسيّة والبيولوجيّة، التي توضّح بصراحةٍ حقيقة كهذه، لا خجل منها أو بها، فالأنثى حتّى في الحيوانات الأقلّ تطوراً من الإنسان تبحث عن الذكر الأفضل، وهذا يفسّر المنافسة بين الذكور للحصول عليها.


إنّ رغبة المرأة في تكوينها علاقة مع الشخص الأفضل و وقوع اختيارها في نهاية المطاف -إن لم تغلبها العاطفة و تُشتّتها المثاليات المتداولة- على رَجُلٍ يؤمّن احتياجاتها و احتياجات أطفالها، العاطفيّة والماديّة فضلاً عن قدرته على حمايتهم و الوفاء لهم، كان سبباً في تطوّر أمرين:
أوّلهما سَعيهُ باستمرار لتطوير قدراته ومَلكاته الجسدية والنفسية والجنسية و المادية، رغبةً منه في تحصيل قبول امرأة يرغبها، أو عدّة نساء ممّا يتيح له علاقات أكثر وبالتالي نشر مورثاته(جيناته) على نطاق أوسع، وهي الغاية الرئيسة التي تحكم حياة الذكور وتخدم هدف استمرار النسل والحياة.


إلّا أنّ الأمر الثاني الذي تطوّر وتفاقم، هو ما اختلقه بعض الذكور غير المرغوبين من النساء، الذين كانوا غير قادرين/غير راغبين بتحسين أنفسهم، ففي سبيل تجنّب بذل مجهود أكبر يمنحهم صفات مرغوبة(ممارسة التمارين لبناء العضلات، العمل بجهد أكبر لرفع وضعهم المادّي، محاولة امتلاك بعض الوسائل النفسية-العاطفية لجذب الأنثى كتقديم اهتمام مضاعف و المغازلة.. الخ)، قاموا بإلقاء اللوم والتُهم والشتائم على “جنس حواء”، و بذا يتهرب الرَجُل من الجهد الإضافي و يمتلك مع مرور الوقت -بالتكرار والتأييد- وسيلة ضغط على النساء، واضعاً نفسه مَوضع من لا حول له ولا قوّة.


في المقابل، يطلب من زوجته بعد الحصول عليها، أن تنحت جسدها كالدمية و تخدمه كالعبد المطيع، وتلبّي طموحاته الجنسيّة على أكمل وجه، وتتحوّل لآلة تفريخ حتى يثبت هو “فحولته”.
لكنّ دواءَها الوحيد و ككلّ النساء، هو الصبر والقبول والقناعة، بما أعطاها النّصيب و منحتها الأقدار “زوجها العزيز” الذي يحمل بطنه أمامه كالحامل في شهرها السابع، و يعمل في وظيفته المملة منذ سنوات دون أدنى محاولةٍ منه للتغيير، و بمرتّب ضئيل لا يكفي قوت أطفالٍ أنجبهم رغماً عن أنف الفقر و فوق رغبة الزوجة واستعدادها!.
عليها بالقناعة، فالقناعة كنزٌ لا يفنى!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد