pexels.com

ومن الإشاعات ما قتل!

الإشاعات لها خطر عظيم وشر مستطير، فكم دمرت من مجتمعات وهد مت من أسر و بيوت ، وفرقت بين أحبة، كم أهدرت من أموال وضيعت من أوقات، وكم أحزنت من قلوب.

الإشاعات لها خطر عظيم وشر مستطير، فكم دمرت من مجتمعات وهد مت من أسر و بيوت ، وفرقت بين أحبة، كم أهدرت من أموال وضيعت من أوقات، وكم أحزنت من قلوب.

وإذا أردنا أن نعلم شرها العظيم، و أثرها الجسيم، فننظر في حادثة آلافك : كيف أن النبي صلي الله عليه وسلم مكث شهرا  كاملا مهموم و حزين، لا وحي ينزل يوضح له الحقيقة ، وفي نفس الوقت لا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر و العفاف. 

وإذا أردنا أن نعرف الإشاعة فهي خبر أو مجموعة من الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع. وتنتشر الإشاعة بشكل كبير في المجتمعات الجاهلة وغير الواعية ، فالمجتمع الجاهل يكون بيئة خصبة لانتشار الإشاعة، كذلك من أسباب انتشار الإشاعة انتشار وسائل الاتصالات السريعة، وسيطرتها علي عقول المجتمعات.

تتنوع و تتعدد الشائعات نذكر منها:  

1- الإشاعة الزاحفة ( البطيئة) وهي إشاعة تروج ببطء و الناس تروج لها همسا وبطريقه سرية حني تنتهي آخر الآمر أن يعرفها الجميع .              

2-الإشاعة السريعة: ( الطائرة) وهي إشاعة سريعة الانتشار، و سريعة الاختفاء.  

3- الإشاعة الراجعة : وهي التي تروج ثم تختفي ثم تعود.

وهناك عوامل لانتشار الإشاعة مثل: الشك العام بمعني يتوقف انتشار الإشاعة علي الشك و الغموض في الخبر أو الحدث. 

كما أن هناك دوافع متنوعة و متعددة للإشاعة تتمثل في: الدوافع الشخصية والتي أهمها الحسد، وهناك دوافع ذات أهداف سياسية كالإشاعات التي تطلقها قوة سياسية معينة ضد قوة أخري، كما يوجد إشاعات ذات دوافع اقتصادية من أجل والتأثير علي الأسعار.     

ولقد عالج الإسلام خطر الإشاعة معالجة حكيمة و قدم العلاج الناجع لها وقدم عدد من الحلول  منها:

التثبت أي التحقق و عدم التسرع في نقل الأخبار قال تعالي  في محكم التنزيل

( يأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين)

و قد جاءت الأحاديث النبوية في نفس السياق ، ففي صحيح مسلم أن النبي قال

( كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) . يجب أن نتثبت من أقوالنا و كل ما نقوله، فالعاقل يعلم انه ليس كل ما يسمع يقال، وان يتريث الإنسان في نقل الأخبار، وان يتقي الله في أقواله حتى ينجو المجتمع من هذا الخطر العظيم ، و الشر المستطير، وينعم بالهدوء و السكينة والأمن و الاستقرار .    

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد