هل السينما الفلسطينية تشبهنا!

أوجدت السينما الفلسطينية لنفسها طريقاً في الكثير من المحافل السينمائية الدولية، فضلاً عن وجود العديد من المخرجين والممثلين الذين استطاعوا أن يصلوا إلى العالم بإمكانياتهم المتواضعة، بحيث يُمكن القول،

إن عام 1983 أصبح تاريخ بداية حقبة جديدة في السينما الفلسطينية، التي لا تزال مستمرة حتى وقتنا

الحالي، إذ أن مجمل مواضيعها تتناول معاناة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مع الاحتلال، وتتحدث عن الثورة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

فبعد عودة المخرجة الفلسطينية مي المصري من الولايات المتحدة الأميركية، خاصة بعدما حققت انجازها في

فيلمها الأول “تحت الأنقاض” والذي تحدثت فيه عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وخلال تسعينيات القرن العشرين، ثم الألفية الجديدة،

الجوائز الدولية

ظهرت أسماء جديدة في السينما الفلسطينية، منهم المخرج عمر قطان، وحنّا مصلح، وصبحي زبيدي، ورشيد

مشهراوي، وإيليا سليمان، خليل المزين، والأخوين عرب وطرزان أبو ناصر، وفق ما ذكره مركز الإعلام و المعلومات الفلسطيني

وقد حازت عدد من هذه الأفلام على جوائز دولية أو ترشحت للفوز، ومن أشهرها، “الجنة الآن” 2005، “لما

شفتك” 2012، “عُمر” 2013، “سارة” 2014، “ديجراديه” 2016.

لفلسطين رصيد سينمائي يخضع للتقييم والتعقيب. فالسينما الفلسطينية، نجحت في تسليط الضوء على

القضايا الاجتماعية بعيدًا من السياسية، كفيلم “قارب ورق” للمخرج محمود أبو غلوة، و”ديجراديه” من إخراج الأخوين عرب وطرزان أبو ناصر.

يرى المخرج محمد أبو ناصر، أن السينما الفلسطينية “لا زالت تحتفظ بالخصوصية المبنية على واقع مرير

يعيشه كل الفلسطينيين سواء كان من الاحتلال أو حتى الوضع الداخلي الفلسطيني، لذلك لازالت تحبو

بخطوات بطيئة، أو لنقل أنها لازالت في طور النمو والنضوج والتقدم”، وفق ما ذكره على موقع rommanmag .

يواجه قطاع الإنتاج السينمائي في فلسطين، مثل غيره، العديد من الصعوبات والتحديات التي يُسببها

الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى وجود تحديات تواجه السينما الفلسطينية، من ناحية الإنتاج، وليس من

ناحية المعدات والإمكانيات”، بحسب ما ذكره المخرج الفلسطيني يوسف نتيل خلال مقابلات سابقة له في صحف محلية وعربية

ولفت إلى أن “هناك شخصيات هامة حاولت النهوض في صناعة السينما بشكل شخصي، كالحاج رشاد

الشوا الذي أنشأ “سينما السامر”، وهي أول سينما في غزة خلال أربعينيات القرن الماضي، فضلًا عن

إنتاجه لأشهر الأفلام المصرية، مثل “لعبة الست” عام 1946، وفيلم “غني حرب” عام 1947″، بحسب صحيفة القدس.

من جانبه يعتقد مخرج فيلم “اسعاف” الفلسطيني محمد الجبالي، والمقيم في النرويج، أن السينما

الفلسطينية في الفترة الحالية في حالة جيدة؛ “إذ أن هناك حضور وتمثيل فلسطيني في المهرجانات العالمية،

ولكن يلزمنا المزيد من العمل على تطوير صناعة السينما والتمثيل بأعمال أكثر.

يتفق أغلب النقاد والمشاهدين على أن السينما الفلسطينية لا تخلو من الطابع الوطني، لكن هل يمكن لها أن تخرج من هذا الرداء وتتجه لتصوير جوانب اجتماعية وحياتية أخرى بعيدًا عن السياسية؟ أعتقد أننا اليوم

بأمس الحاجة للحديث عنا كفلسطينيين ، لنا حياتنا وأحلامنا، ولنا إيجابياتنا وسلبياتنا كسائر البشر.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد