المجلس الأعلى للعرب في برلين بين الحلم والحقيقة!

نجح د. حذيفة المشهداني في مطلع عام 2020 من تنظيم مهرجان ببلومانيا العرب. وهو مهرجان استطاع جذب كافة المثقفين العرب من فنانين وأدباء ومفكرين للمشاركة به. جاذبية الثقافة كانت أكبر مجمع ثقافي عربي، لذلك نجحت الثقافة في توحيد العرب مؤقتا في أيام ببلومانيا.

نجح  د. حذيفة المشهداني في مطلع عام 2020 من تنظيم مهرجان ببلومانيا العرب. وهو مهرجان استطاع جذب كافة المثقفين العرب من فنانين وأدباء ومفكرين للمشاركة به. جاذبية الثقافة كانت أكبر مجمع ثقافي عربي، لذلك نجحت الثقافة في توحيد العرب مؤقتا في أيام ببلومانيا. 

هذا النجاح قاد المشهداني الى الحلم بمشروع خلق مجلس أعلى للعرب قادر على إستدامة تجميع العرب تحت مضلته. فهل سينجح هذا الحلم بالخروج الى نور الواقع؟

سندع التاريخ ليحكم على هذا السؤال. ولكن ما هو مشروع “المجلس الأعلى للعرب في برلين “؟

وجهنا هذا السؤال الى د. حذيفة المشهداني. فرد قائلا:

أولا علينا فهم الخارطة الحالية لمنظمات واتحادات الجالية العربية:

تتوزع منظمات واتحادات الجالية العربية في الوقت الحاضر وبصورة أساسية  على الشكل التالي:

 ⁃ منظمات جاليات حسب بلدان انحدارها العربية، وهي الأخرى قد تتنوع وتتفرع لأسباب سياسية أو شخصية أو عرقية أو دينية أو طائفية.

 ⁃ منظمات متخصصة بعض الشيء بين ثقافية وحقوقية وتعليمية واغاثية وروحية اجتماعية.

 ⁃ منظمات امتهنت تقديم الخدمات الإرشادية والتعليمية وما شابه.

هل هناك من أمل في وحدة الجالية العربية في ألمانيا؟

لن يكون الأمر سهلاً، لكننا لا يجب أن نؤمن باستحالته. علينا أن تشدنا المثالية في ايجابيات تلك الوحدة، من ناحية، وأن لا نقفز على معوقات واقعها من ناحية أخرى. هذا التبسيط النظري بحاجة إلى:

 ⁃ قيادات مقتنعة بالحلم ومتفهمة للواقع. قادرة على كسب قبولها من جمهور عريض من جاليتنا العربية، ومتمكنة من التعشيق بين ما هو مثالي وما هو واقعي.

 ⁃ تنظيم يحقق ما ذهبت إليه من أمر الواقع والحلم، وفي هذا اقترح الإطار التنظيمي العام التالي للجالية العربية في ألمانيا:

 • الجمعية العامة للجالية العربية والممثلة لجميع المنظمات والاتحادات العربية من خلال ممثليها ولكن باعتباراتهم الشخصية في عضوية المجلس الأعلى للعرب في برلين .

 • المكتب التنفيذي، ويتشكل من الدوائر التالية:

        * دائرة العلاقات السياسية

        * دائرة الصحافة والإعلام 

        * دائرة الشؤون الاجتماعية

        * دائرة شؤون الطلبة والشباب

        * دائرة الشؤون الثقافية

        * دائرة الدراسات والمشاريع

        * دائرة الشؤون القانونية

        * دائرة التعاون العربي الألماني

        * دائرة الشؤون الإدارية والمالية

 • مجلس الأمناء من ذوي الخبرة والأمانة والاستقامة والإيمان بأهمية تمثيل ومساعدة أبناء الجالية العربية.

ملاحظات أساسية عامة:

 ⁃ اتحاد الجالية العربية ( المجلس الأعلى للعرب في برلين) في ألمانيا منظمة مجتمع مدني غير ربحية، لا تخضع لتأثير حزبي أو طائفي أو مناطقي، و يجب تسجيلها وترخيصها رسمياً.

 ⁃ تتبنى الدفاع عن حقوق وقضايا أبناء الجالية العربية في خصوصياتهم الثقافية وانحداراتهم، من ناحية، وتعزيز دورهم كمواطنين في ألمانيا من ناحية ثانية.

 ⁃ الاتحاد منظمة مجتمع مدني تؤسس بموجب القوانين والأنظمة الألمانية الراعية وتخضع لها، وهي بعملها التجسيري مع بلدان الوطن العربي تعمل على دعم وتطوير العلاقات الألمانية العربية.

 ⁃ يعمل الاتحاد على تمويل فعالياته ونشاطاته من خلال ايرادات المشاريع والتبرعات والإعانات غير المشروطة، وربما من ايرادات بعض الخدمات والمشاريع التي لا تخرج عن أهداف وطبيعة عمل الاتحاد.

 ⁃ يحرص القائمون على تأسيس الاتحاد على الحصول على قناعة ودعم الجهات الألمانية ذات العلاقة بجدوى مشروع الاتحاد، دون تبني حزبي.

 ⁃ يعتمد الاتحاد مبدأ الكفاءة المهنية في اسناد مهام الدوائر التخصصية والاستعانة بالخبرات الخارجية التخصصية في إطار النظام الداخلي للاتحاد.

 ⁃ العمل في الاتحاد قائم بالأساس على مبدأ  الطوعية، لكنه لا يرفض المقابل عند الحاجة والضرورة والتمكن من تحمل تكاليف ذلك.

 ⁃ لا يشترط الاتحاد الغاء المنظمات والاتحادات القائمة ولا يتدخل في شؤونها الداخلية.

 ⁃ سيبقى شرطاً أساسياً في نجاح عمل الاتحاد اعتماده التنوع في الجيل والجنس والرأي والمنحدر.

 ⁃ يجب أن تقوم فلسفة عمل الاتحاد على مبدأ: الاندماج الايجابي المحافظ على الهوية. فلا اندماج يلغي الهوية، ولا هوية ترفض الاندماج.

 ⁃ اتقان اللغة الألمانية شرط أساس في رؤساء المفاصل الإدارية للعمل.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد