باكو حلاق… الموسيقى العربية يرتبط اسمها باللاجئ في المهجر

باكو حلاق عازف جيتار متمرس وموسيقي محترف ولد في مدينة دمشق ،تعلم فيها الموسيقى منذ نعومة

أظفاره، عزف في الكثير من الحفلات، و كان مدرّساً للعزف على آلته، كما ألف العديد من الألحان الموسيقية.

اندلعت الحرب في سوريا لتبدل حياة الكثيرين وتغير مسار طموحاتهم ومستقبلهم، بالنسبة لباكو كان قرار

الهجرة من بلده سوريا صعباً للغاية، لأنه عشق تراب وطنه واحب ياسمينها.

ترك الشام واتجه الى اسطنبول حيث أسس فرقة موسيقية انطلقت من العزف في الشوارع حتى وصلت الى

ارقى الصالات في اسطنبول فأحيا عدة حفلات موسيقية هناك.

تابع طريقه متجهاً الى المانيا و عند وصوله إليها توجه الى مدينة بايدن وهي مدينة عريقة تحب الثقافات

الأخرى. درس الفلامنكو على يد الدكتور باكو بينيا وهو احد أعلام موسيقى الفلامنكو وأحد المطورين لهذا النوع من الموسيقى.

انتقل الى هامبورغ وعمل في مجال المعالجة العصبية عن طريق الموسيقى و هذا الاختصاص مبني على التفاعل مع الموسيقى من أجل تحقيق أهداف معينة في صحة المريض و العلاج بالموسيقى عبارة عن عملية يقوم من خلالها العازف باستخدام الموسيقى و كل جوانبها العاطفية و الروحية لتحسين حالة المريض، فقد أضاف هذا الاختصاص ل باكو الكثير، فكانت الموسيقى شفاء للروح.

درّس الموسيقى في ثلاث مدارس لتعلم الموسيقى في هامبورغ، و أنشأ موقع الكتروني يعلم فيه الموسيقى وبأسعار مشجعه.

آخر أعماله

يعمل باكو حالياً على إنجاز ألبومه الاول الذي أسماه”حنين” الذي ينبع من معاناته من فراقه لوطنه. هذا الألبوم من الحانه، وسيكون قفزة نوعية و جريئة بالفلامنكو حسب وصفه.

 

الموسيقى العربية في المهجر

يحكي باكو عن تجربته الموسيقية في الحياة بالمانيا وكيف ينظر الالمان اليها فيقول:

أعتقد أن الموسيقى العربية قد غزت أوروبا وأضافت طابع خاص في المانيا، فمع نشوب الحرب في بلداننا العربية احتضنت المانيا الكثير من الفنانين والمثقفين ، لذلك تكونت فرق موسيقية من جنسيات عدة وهذه الموسيقى عملت نقلة نوعية في الموسيقى العالمية، لهذا ارتبطت الموسيقى العربية في المهجر باللاجئ وليس بالفن العربي و هذا ما نراه في اعلانات الحفلات الموسيقية فهي تضع اسم اللاجئ لكي يكسب الاعلان تعاطف المتلقي، ودائما يرتبط الموسيقي باللجوء أو الحرب في المهجر وليس بالفنان بفنه.

كيف يتفاعل الجمهور الالماني مع الموسيقى العربية

المجتمع الالماني مستمع جيد ولديه ثقافة كبيرة في الموسيقى ويميز بين العازف الجيد والعازف الهاوي، فالأسر الالمانية تعلم اطفالها الموسيقى منذ الصغر والكثير منهم يستطيع قراءة النوطة الموسيقية بشكل جيد، لذلك مهمتنا صعبة ونحتاج الجهد والوقت لكي نكون سفراء الموسيقى العربية في المهجر.

الى اين وصلت الموسيقى العربية

الموسيقى العربية تمتد جذورها الأصيلة إلى آلاف السنين التي سبقت الميلاد، لكنها تقف في مكانها منذ العصر الأندلسي ولم نستطع أن نضيف إليها شيء، لذلك علينا أن نطور الموسيقى العربية ونضيف إليها كل ماهو جديد.

ماذا بعد المانيا

أحب الانتقال من بلد لبلد لكي أتعلم كل ما هو جديد في عالم الموسيقى لذلك أحاول تطوير نفسي بدراسة جميع تحولات الموسيقى في العالم.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد