Photo by Marko Zirdum from Pexels

تانغو

ادعس على قدمي

على روحي إن شئتَ

ففي هذه اللّحظةِ ستتزاوجُ قلعتان

يا حبيبي في ماضي منعرجاتٍ موريسكيّة

هل ننتصر في الحبّ كلّ يوم؟

خطوةٌ إلى الجنّة

اثنتان إلى السّعير

نصفُ التفاتةٍ في الحُلم

ثُمّ هذي يدي، نحوَ أصقاعٍ باردة

يُمكن للنّوارس أن تجلسَ وتغسلَ صأيَها

في كهوفِ الأعينِ الماسيّة

وبينَ الماءِ والكمان…

ادعس على قدمي

على قلبي إن شئتَ للأوتارِ أن تتواءمَ

بعدَ عطشِ الحِجارةِ إلى وديانِها

أوّلني برقّة الأخذِ على الحبال

كلّما نسجتَ فصولَك في الدّوران

أرأيتَ إلى الأرضِ تعلو

ونحنُ نُنقِّب في جينيالوجيا النُّتوءاتِ المُبهمة

وهي تجعلُ من الجِلد عصيّا على الفصلِ

بعُمق

بعمق

بعمق

واليومَ عصيُّ الدّمعِ

لذيذٌ عند مذابحَ سائلة

عند جذعٍ صامدٍ في الرّيح

والزّوابعُ تغزو الأقبية.. نحوَ أيّ الممالكِ أوّلا!

تتساءلُ الكبدُ المفطومةُ بحِكمةِ اليتامى

والأوجاعُ تأكلُ لحمَ الهواءِ بيننا

هيتَ لكَ كنوزي بما فيها (أنا)

غنيمةَ (ها) الأوطانِ التي أيقظَتِ المشاعلَ

وأنعشَتِ السّراديب

ادعس على خطّ الأجدادِ كلّهم

لتنوءَ القصائدُ، وفي حوزتِها الأسواقُ التي تاقَت 

أن تُبيحَ البخورَ للعابرين

داعِب جبلا كان يُهدهد الثّلوج ويمشي يُعزّي في براكين خامدة

ووجهُكَ يُموِّهُ انغماسَهُ في حُدودي

أُقلّم كلَّ الموانئ لأجلكَ

الحُبُّ مِن أمامِك والحُب من خلفِك

والحبّ في الدّوائر

في دُروبِ الطّولِ والعَرضِ

في زاجِلِ الغَليانِ

في النّيرانِ الوابلة

في الجمرِ المُبلَّلِ

في سماءٍ وأمثالِها

يجعل من إغماءِ المسافةِ عسلا

ويلعقُ سيفَه

فمِن أين أتيت؟ 

وأين أخفيتَ زِرَّ بِزّتك الغجريّة

تقول قد أسقطتُ عندَ بابِ العدالة، حتّى حربتي

تقذِفُني في الرّكن الآخرِ من العالَم.. بلُطف

ثمّ أنتمي إلى يدِك مجدّدا، دون أن أدخلَ وطني

وآخذا حربَنا النّاعمة على محامِلِ الجِدّ

كأنّك تُلَمّعُني بوثباتِك الثّابتة

والوَردُ ينمو في عَرقِكَ النّصفِ عربيّ

النّصفِ مازيغيّ

الكثيفِ في بَلاغةِ الأنصاف

وفصلُ الخِطابِ في عينيكَ، يَفُضّ حاجتِي للضّبحِ

بالأسفُحِ الجافّةِ والخساراتِ المعلّقة على نَواصي

(نْحبّْكْ)

ذاكَ النّصيفُ الذي خلَعتَ عنّي

تلكَ الأغاني المُمَثَّلُ بها

تُريدُني الحمراءَ، ومزدانةً بتمراتِ الرّحلةِ

و

تهمسُ لي:

– لا يلُفّون القُصورَ، بل يَطرحونَها غَرامًا هكذا

و

يَخفُتُ خَبَبُ الحَوافرِ تحتَنا

– خُذي الكلماتِ فارسةً، ونبضي فيها أصيل

تقول،

وأنتَ تنزلُ بي إلى غرناطةَ عادَت (نِي)

فالمِس مفاتيحي، إن شئتَ أدُلّكَ عليها

واهمِس بي إلى نجمةِ Torrijos

ادعس على ألمِ الثُّريا 

بشوارعي المُنتهكةِ بالغُرباءِ، بالأخطاءِ

ليذوبَ صمتُ سيرا نيفادا

لَكَمْ تصغُر الموسيقى عن عطبِنا الموروث

فيزيدُ قرعُنا في المدى

متى تضمُّني؟

لرقصةِ تانغو تَشي، توحي، تَسحَبُ

تدُسّ، وتُقَبّل في الأثيرِ

هالةَ جُرحِنا

توقيعاتِ كدماتِ العشق المفعم بالخرائط

وميتاتٍ سابقة

هااااي حبيبي

أنا في الحلَبة، بفستاني الأحمرِ

وصندلي المشحونِ بطلقات كاملة

وزغَبي الذي يحنُّ إلى ميتةِ الأشجار

ودمي منشورُ الصّفحات كمخطوطةِ تاريخ

جاااهزة لك تماما

بشَعري المسرود كالإلياذة

بعارِمِ شاماتٍ وغمّازات،

ينقُص العالمَ (أنتَ)

وستتكفّلُ الصّبابةُ

بالموسيقى.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد