القشة التي قصمت ظهر البعير

يوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدراً كبيراً ، يصل حداً
قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه. والصحيح أن الحمل المتراكم هو الذي قصمه.
هذه القصة استنبطت المقولة المشهورة

يحكى إن رجلا كان لديه جمل فأراد أن يسافر إلى بلدة ما فحمل الجمل امتاعا كثيرة فوق ظهره  حتى كوم فوق ظهره مايحمله أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة حتى الناس يصرخون
بوجه صاحب الجمل يكفى ماحملت عليه إلا إن صاحب الجمل لم يهتم بل اخذ حزمة من تبن
فجعلها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي أخر المتاع ،فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضاً.
فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير .


الحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير
الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض.


يوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدراً كبيراً ، يصل حداً
قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه. والصحيح أن الحمل المتراكم هو الذي قصمه.
هذه القصة استنبطت المقولة المشهورة
” القشة التي قصمت ظهر البعير ” تستعمل عندما تؤدي حركة بسيطة إلى مشكل كبير و يكون وراءه مجموعة من التراكمات السلبية.
لا تستغرب ابدا عندما ينفجر مرؤوس في وجه رئيسه لأمر بسيط يطلب منه تنفيذه فلطالما تحمل هذا المرؤوس الكثير و الكثير من الاوامر و الظلم التي اثقلت كاهله حتى جاء امرا بسيطا و قصم ظهره فانفجر غاضبا في وجه رئيسه معاتبا.


فأحذر نفسي و إياك الجهل بخفايا الأمور و عدم الانتباه و التساؤل ببلاهة حول أسباب انفعال الآخرين بقول:
” إنه رد فعل كبير لحدث صغير.
تذكر
يجب عدم الاستهانة بصغائر الأمور. فانتبه الى طريقة تعاملك مع الاخرين و تدارك الأمر قبل أن ينفجر البركان، فالبركان الخامد شديد الدمار عند اشتعاله لأنه كان محبوسا و مكبوتا لمدة كبيرة فيكون الانفجار كبيرا و هائلا، عكس البراكين النشطة فالصهارة فيها تتدفق باستمرار للخارج فتكون أكثر سلاسة و اقل تدميرا.
كذلك لا تستغرب ابدا انتفاضة الشعوب على حكامها لامر بسيط مثل رفع سعر ربطة الخبز او سعر قارورة غاز … فطالما الشعب تحمل الكثير من الضرائب و رزح تحتها حتى جاء هذا القرار الحكومي الذي تراه بسيطا قصم ظهره .انها ردة فعل كبير لتراكمات هائلة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد