هل تعرف ماهي الكتابة الموجودة على الذهب!

خضعت بلاد الشام و من ضمنها سوريا للحكم العثماني الى ما يقارب اربعة قرون بعد سحق جيش الممالك في معركة مرج دابق ١٥١٦ ميلادي و استمر الى عام ١٩١٨ ميلادي مع نهاية الحرب العالمية الاولى والثورة العربية الكبرى بقيادة فيصل بن حسين.

شهدت البلاد ازدهاراً واسعاً في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية في أوائل و أواخر الحكم العثماني حيث مازالت العديد من الآثار العمرانية والثقافية شاهدة على تاريخ هذه الحقبة مثل المساجد والحمامات والقصور و الاسواق بالاضافة الى العديد من العادات والمأكولات العثمانية.

إحدى أبرز المعالم المميزة في العهد العثماني هي النقود التي تعد إشارة الى السلطة ويقوم كل حاكم بسكها بعد توليه عرش الحكم حيث تحمل كل عملة اسماء السلاطين و ألقابهم و تاريخ حكمهم.

أول العُمل العثمانية كانت تسمى القروش والتي سكت من البرونز و النحاس وعلى مر عهد الدولة العثمانية سكت الكثير من النقود و قد سميت باسماء مختلفة نذكر منها “اقجة، بارة، دينار سلطاني، طغراني التوني، زري محبوب، قرش الاسدي، الريال المجيدي، البرغوث النحاسي، السحتوت”.

مع اواخر العهد العثماني اصبحت الليرة العثمانية العملة المتداولة، حيث كانت في بادئ الامر من الذهب وتحولت فيما بعد الى عملة ورقية خلال الحرب العالمية الاولى، وكانت الليرة تكنى باسم كل حاكم سكت في فترة حكمه مثل “ليرة رشادية وليرة مجيدية، ليرة حميدية في عهد السلطان عبد الحميد”. أهم ما يميز النقود العثمانية هو الطغراء وهو الختم المرسوم على العملة كناية عن اسم السلطان العثماني او ما ينعت به. سمي بالطغراء نسبة الى خط الطغراء الذي هو مزيج بين خطي الديواني والإجازة.

لروعة هذا التصميم في سك النقود العثمانية لازال متدولا الى يومنا هذا على شكل حلي ذهبية و بقي نقش الطغراء متواجد في الذهب العربي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد