التضحية بالابدية من أجل الحب غاية الفلمين!

ملائكة يحرسون أو يراقبون المدن و يتمنى احد هؤلاء الملائكة ان يكون انسان ليجرب لذة الحب و الشعور والاحساس بعد ان يقع في حب احدى نساء الأرض ، و نوع الفلمين ” دراما – فنتازيا- رومانسية”

قراءة للمخرج العراقي: محمد معارج

الفيلم الاول أجنحة الرغبة wings of desire انتاج الماني فرنسي عام ١٩٨٧
الفيلم الثاني مدينة الملائكة city ​​of Angels انتاج امريكي ألماني عام ١٩٩٨
القصة واحدة، ملائكة يحرسون أو يراقبون المدن و يتمنى احد هؤلاء الملائكة ان يكون انسان ليجرب لذة الحب و الشعور والاحساس بعد ان يقع في حب احدى نساء الأرض ، و نوع الفلمين ” دراما – فنتازيا- رومانسية”، لكن عند مشاهدة الفيلم الاول نجد المعالجة السينمائية للفيلم توغلت كثيراً في الفنتازيا مع الأتكاء على المنلوج الداخلي للشخصيات حواراتهم مع انفسهم التي تسمعها الملائكة ، وكأننا نقرأ احدى مسرحيات شكسبير بحوارات ذات لغة متعالية ، لم نلمسها بالفيلم الثاني الذي ركز على الاحساس العالي للممثلين “كيج و ميغ” وكانت الصورة تتميز بأنها هي البديل للحوار، استخدم الفيلم الاول اسلوب التصوير بالابيض و الاسود وذلك للحيادية بين الشر و الخير الذي تكون الملائكة شاهد عليه وخاصتاً في الحرب العالمية الثانية و ما خلفته من دمار للبشرية و كذلك استخدم هذا النمط من التصوير كي يعطينه احساس بأنه الملائكة لا يعرفون الالوان مختصرين بلونين الابيض و الاسود فقط ، يأخذنا المخرج في عدة لقطات نحو التصوير بالالوان لأعطاء مسحة جمالية تعبيرية في لحظات يجدها لن تعبر عن حالها الا اذا خطت بالالوان ، ثم انتقل كلياً الى الالوان بعد ان تحول الملاك الى بشر ، استخدم في الفيلم الاول الدلالات الرمزية و نمط الحياة في المانيا و التطور الصناعي رغم خروجها من الحرب مهزومة ، العودة فلاش باك الى وثائق صورية من الحرب. يخاطب الفيلم الفكر بحوار واحد هو لا تكن وحيداً، لدلالة على التعاون وقد تكون واحدة من شعارات الاشتراكية. القطع الحاد اسلوب تميزت به السينما الروسية وقد نجده في ثنايا السينما الالمانية فالمونتاج الفكري بالانتقالات واضح، حتى داخل المشهد الواحد،و استخدام الاضاءة و الظلال الصادرة على الجدران بدلالات تجريدية كي تاخذ المتلقي إلى صور اخرى وهذا ما يؤكده الحوار الداخلي. أما الفيلم الثاني لقد ركز على القصة الرومانسية بين الدكتورة و الملاك و حاور القصص الثانوية بين الحين والاخر. النهاية سعيدة في الفيلم الاول و تعيسه في الفيلم الثاني، التضحية بالابدية من أجل الشعور بالحب غاية الفلمين

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد