pexels-nika-akin

أنين الصخب الهادئ

لم يعد بمقدوري أن أمارس عادتي القديمة بنفس الصخب الهادئ،
لم أعد أدندن وأنا أصنع القهوة …
ولا تتناثر لهفتي في شتات الشوق وأنا أسمع جورج مايكل يغني tonight

لم يعد بمقدوري أن أمارس عادتي القديمة بنفس الصخب الهادئ،
لم أعد أدندن وأنا أصنع القهوة …
ولا تتناثر لهفتي في شتات الشوق وأنا أسمع جورج مايكل يغني tonight
أمارس شرود جديد غير مرئي لكنه ينتشر في أحشاء لغتي
عبر عاصفة من التساؤلات تقتحم كل خلواتي بصخبٍ روحاني مهيب
أود أن أضل الطريق لو مرّة دون سهو …
أو أن أداعب رِجُلاً يحمل فيرس فتّاك حتى يبتسم ملء وجعه فألتقط معه صورة سيلفي أدس بداخلها دمعة لا مبالية بالوقار
ماذا عن إرتداء خلخال أصم لا يترك خلفه ثرثرات سيّئة السمعة …
أود أن أقضي صباح الآحاد في كنيسة مهجورة …
وأطهر جسدي من الإثم في مسجد أموي عتيق أُصلي فيه للجثث التي أبتلعها رحم السماء بِاسم كل غياب أبدي لايبرّره القدر الا بحداد لا حيلة فيه سوى الصمت ولا مكابرة لممارسة البكاء..
أود أن ألوّح للملائكة بمناديل الرجاء عل قلبي تغشاه السكينه…
أود أن أعتق السباب من قيده … وألعن كل الساسة والحكام العرب والدواعش والحوثيين وصراصير الليل وخفافيشه البيضاء وإناث العناكب السوداء اللواتي يقتلن أزواجهن قبل أن يضعن بيضًا أبيض هش عقب تزواجهن العجيب …
أود أن أبصق على ذاكرة النساء اللواتي يحبلن برجالٍ عواقر إلا من الخيبة التى تصلبهن زورًا بمسامير العمر المهدور عبثًا…
يسافرن في غبش ليلٍ مُدلهم بالحنين…
علّهن يجدن الوفاء في طواغيت قلوب لا تعرف غير المكر سبيلا وعنوان …

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد